إيجابيات وسلبيات العيش في البرتغال

Published: يوليو 19th, 2024, 02:30 ص | Updated: ديسمبر 19th, 2024, 12:33 م

أصبحت البرتغال وجهة شائعة للمغتربين على مدار السنوات القليلة الماضية بفضل ثقافتها الغنية وتكاليف المعيشة المعقولة وجمالها الطبيعي. ينجذب العديد من المسافرين إليها منذ عام 2014 نظرًا لأسلوب الحياة المريح والشواطئ الخلابة. ورغم المزايا العديدة، هناك بعض التحديات التي يجب أخذها في الاعتبار. فيما يلي نوضح الإيجابيات والسلبيات الرئيسية لمساعدتك في تحديد ما إذا كانت البرتغال هي الخيار المناسب لك.

نبذة حول اقتصاد البرتغال

يتمتع الاقتصاد البرتغالي بالمرونة وقد شهد نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما جذب المستثمرين والباحثين عن فرص العمل. شهد سوق العقارات تطورًا كبيرًا نتيجة تزايد الطلب على العقارات المختلفة، سواء كانت منازل تاريخية أو شقق حديثة، مما أدى إلى ارتفاع أسعار العقارات، خاصة في المدن الكبرى مثل لشبونة وبورتو، وأثر على القدرة المحلية على تحمل التكاليف.

يعتبر تأشيرة برتغال الذهبيةمن الخيارات الجذابة للمستثمرين، حيث يسمح للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي بالحصول على الإقامة من خلال الاستثمارات المؤهلة، مثل شراء العقارات أو المساهمة في صندوق الاستثمار في البرتغاليعتبر هذا البرنامج محركًا رئيسيًا في سوق العقارات، حيث شجع الاستثمار الأجنبي وساهم في النمو الاقتصادي للبلاد. تعتبر مميّزات الإقامة في البرتغال عن طريق الاستثمار عديدة، مثل القدرة على العيش والعمل في البرتغال والسفر بدون تأشيرة داخل منطقة شنغن، فضلاً عن الوصول إلى أنظمة الرعاية الصحية والتعليم عالية الجودة في البلاد.

توفر البرتغال فرص عمل متنوعة، حيث تزدهر الصناعات التكنولوجية والشركات الناشئة، وبالتالي توفر خيارات متعددة للعمل، خاصة لأصحاب المهارات في مجال التكنولوجيا والسياحة. ومع ذلك، يشهد سوق العمل منافسة شرسة ورواتب أقل عمومًا مقارنة بالدول الأوروبية الأخرى، مما يفرض تحديات على المغتربين من خارج الاتحاد الأوروبي الباحثين عن فرص العمل.

فوائد وحدة العناية الواجبة الدولية المتواصلة

تقدم البرتغال العديد من المزايا وبعض التحديات للمغتربين والمقيمين:

الايجابيات:

• أسلوب حياة مريح: توفر البرتغال وتيرة حياة مريحة، مما يجعلها خيارًا مثاليًا للذين يبحثون عن أسلوب حياة أبطأ.
• الشواطئ الخلابة:  تفتخر البرتغال بشواطئها المذهلة التي تمتد على طول سواحلها، على الرغم من برودة المحيط الأطلسي طوال العام.
• السياحة والعقارات: توفر البرتغال مستوى معيشة معقول نسبيًا مقارنة بالعديد من دول غرب أوروبا.
• الثقافة والتراث الغني: تتميز الدولة بتاريخها الغني وتراثها الثقافي، الذي ينعكس في هندستها المعمارية ومهرجاناتها وتقاليدها.
• وسائل النقل العام بأسعار معقولة: تعتبر وسائل النقل العام فعالة من حيث التكلفة ومتوفرة في المدن الكبرى، ولكن قد تواجه بعض المشاكل فيما يتعلق بالموثوقية.
• المطبخ المحلي المميز:  يشتهر المطبخ البرتغالي بأطباق المأكولات البحرية والمعجنات والنبيذ، ولكن تعتبر خيارات الأطعمة محدودة.
• رعاية صحية عالية الجودة: يتمتع نظام الرعاية الصحية بجودة عالية، ولكن قد تكون العمليات البيروقراطية صعبة في بعض الأحيان.
• بيئة آمنة:  تعتبر البرتغال آمنة مع انخفاض معدلات الجريمة، ولكن قد تشهد المناطق السياحية بعض الجرائم الصغيرة.
• المناخ المعتدل:  يتسم المناخ بالاعتدال بشكل عام، ولكن قد تكون المنازل باردة والأجواء ممطرة في فصل الشتاء.
• الجمال الطبيعي والتنوع: توفر البرتغال مناظر طبيعية متنوعة وساحرة مثل وادي دورو وجزر الأزور.
• الشركات الناشئة وفرص التكنولوجيا: تتمتع البلاد بفرص متزايدة في قطاع التكنولوجيا والشركات الناشئة، على الرغم من تحديات محدودية في خيارات العمل.
• نظام تعليمي ممتاز: تضم البرتغال مجموعة متنوعة من المدارس العامة والخاصة والدولية، ولكن قد تشكل الحواجز اللغوية تحديًا بعض الشيء.
• المشهد الفني والموسيقي الغني:  تتمتع بعض المدن بأجواء فنية وموسيقية نابضة بالحياة مثل لشبونة وبورتو، ولكن المدن الصغيرة توفر خيارات ترفيهية محدودة.
• صناعة النبيذ القوية:  تشتهر مناطق النبيذ في البرتغال بإنتاج أنواع استثنائية من النبيذ، ولكنها توفر خيارات عالمية محدودة.
• ثقافة رياضية قوية: يتمتع الشعب البرتغالي بثقافة رياضية حماسية، خاصة في كرة القدم، وتتسم الرياضات الشبابية بالكثافة العددية.
• حياة اجتماعية نشطة:  تتميز البرتغال ببيئة اجتماعية نشطة، حيث تضم العديد من المقاهي والحانات والفعاليات المجتمعية.
• بيئة مثالية للتقاعد: تحظى البرتغال بشعبية كبيرة بين المتقاعدين بفضل مناخها المعتدل وتوفير الرعاية الصحية، على الرغم من بعض التحديات نظرًا لارتفاع التكاليف.
• البنية التحتية التكنولوجية: تتمتع المناطق الحضرية ببنية تحتية تكنولوجية حديثة، على الرغم من تفاوت التغطية بالإنترنت في المناطق الريفية.
• إمكانية السفر بدون تأشيرة: يعتبر عدد الدول التي تسمح لحاملي جواز سفر البرتغال السفر اليها بدون تأشيرة كبير، مما يعزز التنقل العالمي للمقيمين فيها. 

السلبيات:

• برودة المحيط الأطلسي:  على الرغم من جمال الشواطئ البرتغالية، إلا أن المحيط الأطلسي يكون باردًا طوال العام، مما يقلل من فرص السباحة بالنسبة للبعض.
• مشاكل الموثوقية في وسائل النقل العام:  تواجه وسائل النقل العام في المدن الكبرى مشاكل تتعلق بالموثوقية من حين لآخر، مما يؤثر على جداول التنقل اليومية.
• خيارات الطعام المحدودة:  على الرغم من توفر الأطباق الشهية في البرتغال، قد يواجه بعض الأشخاص مشكلة مع محدودية خيارات الطعام خاصة الذين لديهم تفضيلات محددة أو قيود غذائية.
• عمليات الرعاية الصحية البيروقراطية:  قد يمثل التنقل في نظام الرعاية الصحية وخاصة العمليات البيروقراطية تحديًا للمغتربين وغير المتحدثين باللغة البرتغالية.
• المناطق السياحية المعرّضة للجرائم:  قد تتعرض المناطق السياحية لجرائم صغيرة عرضية بسبب ارتفاع حركة الزوار، مما يؤثر على السكان المحليين والسياح على حد سواء.
• برودة المنازل في الشتاء:  تسيطر الأجواء الباردة على المنازل في البرتغال خلال فصل الشتاء، خاصة في المباني القديمة التي لا تحتوي على عزل أو أنظمة تدفئة مناسبة.
• ارتفاع أسعار العقارات:  أدى ازدهار سوق العقارات إلى ارتفاع أسعارها، خاصة في المناطق الحضرية، مما جعل السكن أكثر تكلفة بالنسبة للسكان المحليين والوافدين على حد سواء.
• سوق العمل التنافسي:  على الرغم من وجود فرص للعمل، إلا أن سوق العمل التنافسي يشكل تحديًا، خاصة بالنسبة للمواطنين من خارج الاتحاد الأوروبي والذين ليس لديهم مهارات اللغة البرتغالية.
• حاجز اللغة في التعليم:  قد يمثل التنقل في نظام التعليم صعوبة بالنسبة لغير الناطقين باللغة البرتغالية، مما يؤثر على اختيارات المدارس واندماج الأسر المغتربة.
• الترفيه المحدود في المدن الصغيرة:  توفر المدن الصغيرة خيارات ثقافية وترفيهية محدودة مقارنة بالمدن الكبرى مثل لشبونة وبورتو.
• خيارات النبيذ العالمية المحدودة:  تعتبر خيارات النبيذ العالمية محدودة ومكلفة مقارنة بالنبيذ البرتغالي المحلي المتوفر في المتاجر والمطاعم.
• ثقافة رياضية مكثفة للشباب:  تتسم الأندية الرياضية للشباب بالكثافة والتخصص، مما يتطلب التزامًا مبكرًا وخيارات محدودة للأطفال المهتمين بالرياضات المتنوعة.
• التكيف مع الأعراف الاجتماعية المحلية:  قد يشكل التكيف مع الأعراف والعادات الاجتماعية المحلية صعوبة، خاصة بالنسبة للوافدين القادمين من ثقافات أكثر تحفظًا.
• تحديات التقاعد الناشئة:  يعد ارتفاع التكاليف وتغير السياسات الضريبية من التحديات الناشئة أمام المتقاعدين، مما يؤثر على جاذبية البرتغال كوجهة للتقاعد.
• عدم اتساق تغطية الإنترنت في المناطق الريفية:  تتعرض المناطق الريفية لعدم اتساق تغطية الإنترنت وبطء السرعات، مما يؤثر على العمل عن بُعد وأنماط الحياة الرقمية.
• التغييرات المتكررة في متطلبات التأشيرة:  تخضع متطلبات التأشيرة للإقامة في البرتغال للتغيير بشكل متكرر، مما يتطلب من المغتربين الاطلاع المتواصل على المستجدات باللوائح الحالية.
• خضوع طلبات الجنسية لأوقات معالجة طويلة:  قد تستغرق أوقات معالجة طلبات الجنسية مدة طويلة، مما يؤخر الحصول على الجنسية البرتغالية للمقيمين المؤهلين.
• يفضل الدفع نقدًا في المدن الصغيرة:  يعتبر الدفع النقدي الطريقة المفضلة في المدن الصغيرة والمناطق الريفية، مما يقلل شعور الأشخاص المعتادين على الدفع الرقمي بالراحة.
• محدودية المنتجات العضوية:  تتوفر المنتجات العضوية بتكلفة معقولة، ولكنها محدودة التوفر مقارنة بالأسواق الأكبر مثل الولايات المتحدة.

الخلاصة

تقدم البرتغال فرص متنوعة غنية بالمزايا والتحديات التي يجب مراعاتها عند التفكير في العيش فيها، فهي تتمتع بثقافة غنية ومناظر طبيعية جميلة، كما تفرض بعض التحديات مثل ارتفاع التكاليف. ويعتمد اختيارك لها على أولوياتك وتفضيلاتك الشخصية للمكان الذي ترغب في الانتقال إليه.